مكتب ''الكناس'' بسيدي بلعباس يهدّدا بشل الجامعة


مكتب ''الكناس'' بسيدي بلعباس يهدّدا بشل الجامعة
لم يستبعد المكتب الولائي لسيدي بلعباس، التابع للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، إمكانية اللجوء الى خيار الاضراب وشلّ الجامعة، مع اقتراب موعد امتحانات الثلاثي الأول، لانسداد كل سبل الحوار مع الادارة. تمّ تحديد موعد الـ 28 يناير القادم، لعقد جمعية عامة لمناقشة الوضعية الحالية لجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس. اذ كشف نص البيان، الصادر أمس عن مكتب ''الكناس''، بسيدي بلعباس، والذي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه، عن جملة من التجاوزات والضبابية، التي تسود بعض المسائل الحسّاسة، خاصة قطاع الخدمات الاجتماعية، الذي باتت لجنته مجهدة، منذ 2006، دون أن تصدِر لجنة التحقيق، التي عينت لمباشرة عملها، منذ مدة، نتائج التفتيش، الذي باشرته لتحديد وجهة أكثر من ملياري سنتيم، التي يجهلها الأساتذة.وقد تولد مؤخرا، من جراء الوضع السائد والتسيير الأحادي الجانب للادارة، بروز عدة تكتلات تتمتع بامتيازات متعددة الأشكال، مقارنة بالبقية، على غرار ما تم تسجيله في قضية الأموال، التي صرفت دون مراعاة الشروط القانونية، في قضية التربصات بالخارج، والتي استفادت منها فئة معينة لفترة أطول، مما يسمح به القانون الخاص بحاصلي ''الماجستير''، المحدّد بثلاثين يوما. وفي هذا الصدد، كشف بيان مكتب سيدي بلعباس أن عميد كلية الحقوق استفاد من 58 يوما، في الوقت الذي استفاد فيه كل من رئيس المجلس العلمي لذات الكلية ونائب عميد ما بعد التدرج من تربصات في الخارج، لأكثر من 40 يوما، وذلك على مرآى من مدير الجامعة ومحاسبها، المسؤولان المباشران عن أموال الدولة داخل القطاع. أما بكلية الهندسة، فقد تمّ تسجيل استقالة عدد كبير من رؤساء الأقسام، بسبب المعاملات البوليسية لعميد هذه الكلية، حسب بيان ''الكناس''، الذي أبدى استياءه من تهديدات عميد كلية العلوم الاقتصادية للأساتذة، بالمثول أمام المجلس التأديبي، بسبب أمور مفتعلة. وقد استغرب الأساتذة الظروف البيداغوجية السيئة التي أصبحت، بمثابة انشغال ثانوي، لدى الادارة التي باتت في مقابل ذلك، تعطي أهمية بالغة لمسابقات توظيف الأساتذة والاداريين، التي تطبعها الضبابية، دون نسيان الاستعمال المفرط لعربات الجامعة، للأغراض الشخصية واستعمال تذاكر الطائرة، دون الخضوع لأي مقاييس.